الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

فى تركيا - جامعة كاستامونو

قلت
بعد صلاة الجمعة تناولنا شوربة خارج المسجد ضافة تسمية توضيحية


وصلت تركيا ضمن برنامج تبادل أساتذة مع جامعة كاستامونو التركية في اقصى شمال تركيا، في 22 ديسمبر 2017 هذا درجة الحرارة ناقص واحد. كآخر برنامج نختم به العام 2017. وصلت استانبول العاشرة صباحا، وركبت البص منها الساعة الواحدة الى كاستامونو حيث وصلنا الثامنة مساء، وهى ساعة متأخرة لان الشمس هنا تغيب مبكرا. وجدت طلابا في استقبالى واخذونى الى فندق الجامعة  وهو جزء من كلية السياحة ويتدرب فيه الطلاب، حيث قضيت الليلة في جو داخل الغرفة دافئ جدا لان المدفأة ذات كفاءة عالية.

صباح الجمعة والسبت والأحد كانت كلها أيام للراحة والاستجمام والخروج الى وسط البلد في المدينة الريفية كاستامونو، ولان مرافقى هو طالب سياحة طوفنى على معظم مناطق الجذب السياحية في المدينة من مساجد وقلاع ومطاعم تقليدية. طبعا لان المنطقة ريفية الحديث كله باللغة التركية ونادرا ما تجد من يتحدث الإنجليزية حتى أساتذة الجامعة. طبعا لاحقا علمت انهم ليسوا في حاجة الى لغة ثانية اصلا، لانهم مكتفين ذاتيا في مجالات كثيرة في التعليم والاقتصاد والثقافة والسياحة ..الخ. المدينة ذكرتنى زيارتى قبل عام الى روسيا، طبعا الفاصل بينهما هو البحر الاسود، ولذلك الجو والطبيعة متشابهة الى حد كبير وكذلك ملامح الناس.

بدأت لقاءاتى بالجامعة صباح الاثنين حيث التقيت بمنسقة برنامج Mevlana، ولم اكن اعتقد انها امرأة، لانى كنت أتراسل معها منذ فبراير عندما تقدمت الى البرنامج. فاجأتنى بان اسمها أمل. وبعدها افقتنى الى مدير الجامعة الذى رحب بى وبدا كأنه يعرف عن السودان، وذكر معلومة لا أدرى من أين أتى بها بأن أهل السودان يعتبرون أكل السمك حرام في الدين، فنفيت هذه المعلومة في الحال، رغم ان الرجل يحمل درجة بروفسر.

ثم رافقنى المرافق الى كلية الاقتصاد حيث العمل الذى اتيت من أجله، وهناك وجدت نفسى أمام مساعد تدريس يتحدث الإنجليزية. هذه هي الصفة التي أهلته لاستقبالى. وهو رجل مهذب شرح لى ان الجامعة جديدة والكلية ليس فيها من هو في درجة الاستاذية. علاوة على انى لاحقا علمت ان المتحدثين بالانجليزية قليل. الأستاذ "إيرى" لا أدرى صحة الاسم - ولكنه نظم لى البرنامج المحاضرات مع الطلاب في قسم الإدارة العامة والعلوم السياسية وتعرفت على معظم الأساتذة ةالعميد. وكان أستاذ ايراى هو المترجم مع كل هؤلاء.

اكتشفت انى سألقى محاضرات باللغة الإنجليزية ولكن لابد من ترجمة لها، فكانت هذه أيضا مهمة الأستاذ اراى. مع انى عندما تقدمت الى البرنامج أوضحت لهم انى سأتحدث بالانجليزية والعربية ان كان ذلك مناسبا. ولكنهم لم يشرحوا لى ان لغة التدريس هي التركية فقط. حدث لى شيء طريف ومزعج في نفس الوقت. المحاضرات التي سألقيها كانت في جهاز اللابتوب في برنامج "بوربوينت". وكان اول يوم في البرنامج هو الثلاثاء 25 ديسمبر المحاضرة العاشرة صباحا. ولان المحاضرة محتاجة الى ترجمة كان لازم أرسلها لاستاذ اراى المترجم مساء ليتعرف على المصطلحات، لانه غير متخصص في العلوم السياسية، وكان قد تهيب عندما أخبرته بعنوان المحاضرة عن الجيويوليتكس.

الموقف الطريف والمحرج عندما رجعت الفندق ، الحقيقة نمت لان المسافة من الكلية الى الفندق حوالى 3 كيلو على الاقل، وكان على ان اتعرف على معالم  الطريق، لانى سأحضر لوحدى لمكان المحاضرة، وعندما استيقظت وكانت الساعة الرابعة انزعجت، وفى ذهنى ارسال المحاضرة الى الأستاذ.وفتحت الجهاز لارسل المحاضرة الى المترجم، الجهاز تعطل وكأنه فقد القدرة على استراجاع المواد وعمل معاى عملية. فدخلت في مأزق شديد، والشمس تؤذن بالغروب. ماذا افعل. هل اتصل بمبارك، وماذا سيفعل مبارك. فرفعت امرى لله، هل احضر المحاضرة مرة أخرى، جربت ولكن برنامج البوبوينت لا يعمل في الجهاز البايظ، وايقنت ان الله تعالى سيفتح بحل ان شاء الله.

لاحقا تذكرت انى كنت ارسل هذه المحاضرات الى الطلاب، وكان الانترنت واصل. فبدأت البحث في sent mail الى ان وجدت محاضرة كنت أرسلتها الى احد الطالبات وأذكر انى لم اكن راض عن ارسالها لها لانى أرسلت كل المحاضرات لبريد واحد من الدفعة. هذه المحاضرة انقذت الموقف. وفى الحال تذكرت عدم رضاى عن هذا الفعل، الذى لاحقا انقذنى من موقف جد محرج. في الحال أرسلت المحاضرة الى المترجم، على الرغم من انها لم تكن المحاضرة التي اقصد، ولكنى اعتذرت له بانى أجريت بعض التعديلات على المحاضرة لتناسب الموقف. وفى الحقيقة المحاضرة المرسلة تتحدث عن الجيوبوليتكس في الشرق الاوسط، وهى اقرب من المحاضرة التي كنت اقصدها، والتي تتحدث عن الجيوبوليتكس الاطار النظرى العام.

وفى الصباح القيت المحاضرة الى الطلاب بسلام وكانت اقرب الى فهمهم لانها تتحدث عن المنطقة التي يعيشون ظروفها. وان شاء الله اليوم المحاضرة هي نفسها تقدم الساعة 12:30 في كلية الاقتصاد لمجموعة طلابية أخرى.
مع مدير جامعة كاستامونو يسلمنى شهادة بالعمل الذى قمت به وفق برنامج "Mevlana"ضافة تسمية توضيحية

صورة جماعية بعد المحاضرة الأولى لطلاب قسم الإدارة العامة بكلية الاقتصاد جامعة كاستمونو
المحاضرة الثانية لمجموعة أكبر من الطلاب ويظهر الأستاذ "إيراى" وهو يترجم الى اللغة التركية
مع الطالب متين في مطعم جم سلطان فى اليوم الأول 
الطلاب أثناء المحاضرة الثانية
في جسر تاريخى عثمانى في سوق كاستامونو


استانبول


وصلت مدينة استانبول مساء السبت 30 ديسمبر 2017 وهى في ذهنى مدينة مزدحمة بالطبع فلها تاريخ طويل فهي آلاستانة والقسطنطينية وبيزنطة واسلامبول 
وعاصمة الامبراطوريات العظمى في التاريخ. وفى يدى أسماء فنادق كتبتها منذ الليلة السابقة التي لم أتمكن فيها من عمل حجز مسبق الكترونى بسبب عدم امتلاكى كرد ائتمان كما تتطلب استمارة الحجز الالكترونى الصماء التي لا تعرف غير ملأ خاناتها.

طلبت من سائق التاكسى التعرف على الفندق المكتوب ولكنه لا يعرف الإنجليزية، فأجابنى بالإشارة بأنه سيأخذنى الى الفندق المعنى. في الطريق اجرى اتصالا 

هاتفيا ظننته على الفندق. ومد الى جهاز التلفون لاتكلم مع الفندق حسب ظنى، فبدأت الحديث معتذرا عن عدم قدرتى على الحجز اللاكترونى، خاطبتنى البنت من الطرف الاخر الى اين انت ذاهب، فاستغربت، قالت لى انها لا تعمل في الفندق ولكنها فقط تعرف الإنجليزية اتصل بها صاحب التاكسى ليعرف وجهتى، ثم شرحت لها وجهتى فنقلتها اليه، فانطلقت أساريره، وانطلق بى مسافة 70 كيلو مترا من المطار الى الجزء الاوربى من استانبول، وأوصلنى الى الفندق الذى أقيم فيه حاليا، واسمه "تونا" بالانجليزية Tuna ، ولم اعرف حسابه لانه تكلم معى بالتركية، فطلبت منه بالإشارة الدخول معى الى الفندق لاعرف كلامه، فوجدت موظف الفندق على الاستقبال بالكاد يعرف الانجليزية، ولكنه ساعدنى بالاله الحاسبة على معرفة الحساب.

وعندما بدأت التعامل مع موظف الفندق بخصوص الغرفة والاسعار، اضطر للاتصال بطرف ثالث ليفاوضنى في الأسعار والعروض المتاحة، وهكذا اتصال ثم حديث بينهما ثم اتصال وهكذا الى ان وصلنا الى اتفاق على الغرف المتاحة، فوجدت غرفة ضيقة جدا، ولكن ليس لى من خيار آخر، لا استطيع في هذه المدينة الخرافية ذات ال 14 مليون نسمة ان ابحث عن غرفة واسعة اتمدد فيها كما أشاء.

الاحد 31 ديسمبر
لم اخرج هذا اليوم من الفندق حتى الثانية عشر بعد الظهر حيث صليت الظهر والعصر جمع تقديم ثم خرجت لاتجول في ال الطرقات في محيط الفندق، لم أجروء على الابتعاد عن المنطقة، وفضلت ان يكون يومى الأول هذا هو النظرة الى المنطقة المحيطة، وفعلا ظللت أطلع وأنزل في هذا الحى واسمه "شيشلى" او سيسلى " وتناولت الغداء في أحد المطاعم في الشارع الرئيسى، وبعد العصر قفلت راجعا الى الفندق، واشتريت مع بعض الماء والفواكه، يظهر في تركيا عموما لا يبذل الماء نسبة الى البرد، وقد لاحظت ان استهلاكى للماء ليلا ونهارا أكبر من المعتاد. وهكذا قضيت بقية الليلة في التحادث مع قروب عمر جامع ثم ناس بيتنا والتلفزيون حتى دقت ساعة نومى، فنمت كعادتى في الأرض في هذه الغرفة الضيقة.

الاثنين 1 يناير

قررت اليوم  الخروج الى المدينة بعد ان اكتسبت ثقة في نفسي، فخرجت بعد الإفطار متوجها الى الشارع الرئيس وأسأل عن طريقة توصلنى الى مسجد السلطان أحمد. وبالسؤال وصلت الى المترو ثم الى مترو آخر اوصلنى الى المسجد، وعندما وصلته كان يؤذن لصلاة الظهر، فصليت الظهر والعصر كعادتى جمع تقديم ثم تجولت في المسجد من الداخل ومن الخارج، وهو بالفعل منطقة جذب كبيرة لاعداد غقيرة من السياح من مختلف الجنسيات في العالم. كما تبين الصور التي التقطتها.
وبعد ذلك قفلت راجعا ولكن كيف اتتبع 2 مترو وبينهما مسافة بالارجل. بالنسبة للمترو الأول كان مباشرة امام المسجد، ولكن المترو الأخير وبعد مسافة بالارجل ركبت المترو الخطأ، واكتشفت ذلك من حديث اثنين الى جورى يتحدثون العربية، فسألتهم عن هذا المترو وابرزت لهم عنوان الفندق الذى أقيم فيه. لحظتها نبهانى الى ان هذا ليس هو المترو الصحيح فعلى ان ارجع محطتين لابدأ من جديد الى مترو آخر، ففعلت حتى وصلت حاجى عثمان، ولكنى أيضا نزلت بدأت السير قرابة النصف ساعة في شارع أحسست بأنه ليس الذى أقصده، وعند سؤال أحد الافارقة كان على ان ارجع مسافة ولكن ببص، وفعلا حتى وصلت الشارع الذى فيه الفندق، وللمفارقة بحثت عن صيدلية لشراء دوائى للسكرى ولكنى لم اجد أية صيدلية قاتحة، فتوكلت على الحى القيوم وقلت صباحات الله بخيره.

                                                                                 صورة لمسجد السلطان أحمد من الخارج




صورة أخرى للسجد من الحديقة


                                                                            صورة من داخل المسجد بعد صلاة الظهر 

جامعة استانبول الثلاثاء 2 يناير 2018

هذا اليوم الثالث في هذه المدينة استانبول وصلتنى رسالة من الصديق الأستاذ ياوث من كاستامونو ان اوزر أستاذا له بجامعة استانبول، وكنت أصلا أفكر في هذا اليوم ان أزور أما جامعة مرمرا او جامعة استانبول. وفعلا ركبت المترو ثم الترام في نفس اتجاه مسجد سلطان احمد، وهذه المرة بثقة أكبر، جلست في المترو، وكان يعلن عن المحطة للركاب لان المترو هو يتحرك تحت الأرض ولذلك لا ترى شيئا يميز المحطات الا الإعلان عنها، وعندما سمعت جامعة استانبول نزلت مباشرة واتجهت الى الجامعة. طبعا الخروج من الأرض سلالم واسنسيرات متعددة.

وصلت الجامعة فسألت عن البروفسير ولكنى لم أجده بعد أن أجرى الحرس الجامعى اتصالا به. فقررت ان أذهب الى المكتبة لاقضى بعض الوقت ولاتعرف على هذه الجامعة من خلال أهم مرافقها. وفعلا ساعدتنى الطالبة التي أوصلتنى الى كلية القانون- حيث البروفسير الذى لم نجده - في تقديمى الى المسئولين عن المكتبة في الدخول.

وفعلا دخلت المكتبة استقبلنى شاب يتحدث الإنجليزية وعندما قدمت له نفسى ، انشرحت اساريره وقال لى سآخذك الى كل أقسام المكتبة للتعرف على نظامنا فيها. ووثقت بالصور قاعات الاطلاع والتصنيف والاعارة وكيفية طلب الكتب. وأهم ما قاله لى "جيهان" مرافقى ان انهم تخلوا عن وضع الكتب في الرفوف. يأتي الطالب عبر الشبكة الداخلية ويدخل اسم الكتاب الذى يريده، فيأتي الكتاب الى قسم التسليم أوتوماتيكا، فيقومون بتسليم الكتاب الى الطالب. وهى خدمة بالطبع متقدمة.

ولكن الأهم من كل ذلك هو خدمة متميزه تقدمها جامعة استانبول للطلاب المكفوفين هناك مكان خاص يتم فيه تحويل المادة المكتوبة الى مادة مسموعة في شكل معمل ويدير الوحدة هو أيضا كفيف وله خبرة فى المسألة. سأرفق بعض الصور التوضيحية.


 قسم التزويد بالجامعة

                                          لقطة من الطابق الثانى لقاعات مطالعة الطلاب بمكتبة جامعة استانبول



"جيهان" موظف المكتبة ومعه "محمد" رئيس وحدة المكفوفين




قسم الدوريات بمكتبة جامعة استانبول


الأربعاء 3 يناير

هذا يوم عادى لم اخرج من منطقة الشيشلى، وتعرفت أكثر على طريق المسجد حيث صليت فيه الظهر والعصر جمع تقديم، وفى المساء بدأت اكتب عن الحزن في القرآن قلبت المصحف الاكترونى بيدى أبحث عن الايات الوارد فيها هذه الكلمة الحزن، وعندما وجدتها في عدد من الايات الكريمة وددت ان أدخل هذه المادة في فيس بوك في صفحتى ولكنى ولحكمة يعلمها الله تعالى كتبتها مرتين او ثلاثة مرات متتاليات ولكن التطبيق كان فيه مشكلة فضاعت منى المادة التي وددت ان انشرها ولكن المسودة المكتوبة في ورقة موجودة. فقلت لعل الله يريد من وراء ذلك امرا افضل.

وكانت لدى مشكلة أخرى في التلفزيون كل القنوات التي يبرمجها الفندق ناطقة باللغة التركية، بحثت عن مواقع انجليزية لم أجد، فاهتديت الى طريقة أخرى، وبما ان شبكة الواى فاى هنا رهيبة، وكمان اللابتوب طبعا عامل معاى مشاكل وهو الان بدون صوت، يعنى اذا تحصلت على قناة لا تستطيع ان تسمع شيئا. فتحت قناة الجزيرة في التلفون، فاغنتنى، وطبعا تلفزيون الغرفة مثله مثل التلفزيون في الفندق كله، وهو فندق درجته متدنية ولكنه في حى راقى.وولكنى في النهاية بدأت افتح القناة في اللابتوب بدون صوت وأسمع الصوت من التلفون. وهذا نسبة لكفاءة شبكة الانترنت بتركيا عموما.

بدأت اشترى بعض الهدايا للاهل والأصدقاء فقضيت معظم اليوم في الشارع الرئيسى وهو عبارة عن سوق طولى، تمكنت من شراء شنطة أحمل فيها ما أشترى وفعلا حتى المساء اشتريت معظم ما أريد شراءه، فتذكرت ايامى في ماليزيا الأولى، لكن طبعا مع الفارق في تلك الأيام كانت فقط جهاد موجودة، والعلاقات الاجتماعية لم تكن بهذه السعة والتنوع.

الخميس 4 يناير 2018

خصصت هذا اليوم لاكمل ما بدأت من عمليات شراء كلما أتذكر زول أقول اشترى ليهو الحاجة الفلانية. وهكذا، واستطعت في منتصف اليوم ان أرفع المادة حول الحزن في القرآن على الفيسبوك بحيلة هدانى اليها الله تعالى، على الرغم من ان الجهاز قال لى هناك عطل حاول مرة أخرى ولكنى أقول الله تعالى هدانى الى طريقة مكنتنى من رفع المادة. وكاعادة صليت الوقتين في المسجد المجاور.

ولانى أعيش لوحدى أقضى معظم الوقت في التحادث عبر التلفون ولا أتكلم مع أحد غار صوتى لاحظت ذلك عند الصلوات الجهرية، لا استطيع ان أجهر بالسور كعادتى. فكانت ملاحظة فريدة.    اليوم كله تجهيز وتستيف الشنط وترتيبها، والتحادث مع ناس الفندق الا عبر مترجم من الخارج بخصوص التاكسى الى المطاروهكذا.....

ان شاء الله تعالى غدا نسافر، لم أشعر بالحزن كما شعرته وأنا أغادر كاستمونو، ربما لان صورة استانبول كانت عندى ضبابية، وقد حضرت خصيصا الى كاستامونو. أما الان فطبعا الرجوع الى البلد هو متعة، فعندما صليت الضحى اليوم، صليت ركعتين شكرا لله على ان أعاننى على إكمال  برنامجى في تركيا بخير. ربى اوزعنى ان اشكر نعمتك التي انعمت على وعلى والدى وان أعمل صالحا ترضاه ، وادخلنى في رحمتك في عبادك الصالحين.