السبت، 22 ديسمبر 2018

قصة كتابين فى خواتيم العام 2018




قصة كتابين في العام 2018

  • بحمد الله وتوفيقه تمكنت في هذا العام من الفراغ من كتابين، كانا في الحقيقة حلما. أما الأول فهو "فلسفة العمل الطوعى" والذى لخصت فيه تجربتى في تدريس هذه المادة لاعوام في جامعة افريقيا العالمية، وقد استغرقت الكتابة عاما كاملا طوال العام 2017 من فبراير 2017 حتى فبراير 2018، وقد كان التوفيق ان وافق الأخ عباس في ركائز المعرفة بسرعة على نشره، وقد تمت الطباعة في القاهرة، واستلمت نسختى ، وسيصل الكتاب السودان خلال أيام. وقد تدولت مع الأصدقاء في الفيس بوك هذه الصورة التي أرسلها لى المصمم، ولكن خرج الكتاب قريبا منها. ميزة هذا الكتاب ان المادة التي فيه كتبت مباشرة في هذا العام، خلافا لما سنرى في الكتاب الثانى، الذى جمعت فيه موادا كانت مكتوبة منذ زمن.

                                                      


أما الكتاب الثانى فهو باللغة الانجليزيىة بعنوان 


Mediation, Displacement and Secession in Sudan 1978-2013

  • وقد بدأت قصته عندما كاتبتنى دار نشر على غير سابق معرفة بيننا ان كان لدى ما أنشره، وكنت قد فرغت من كتاب فلسفة العمل الطوعى. وظللت افكر بعد ان أخبرت مراسلى الايجاب، ثم بدأت افكر في تجميع ما كتبته باللغة الإنجليزية في السنوات التي خلت. فتجمع لى كمية من المواد المتنوعة في اشكال وهيئات مختلفة كان على لانتاج الكتاب ان اجعلها جميعا في شكل مرن لاتمكن من العمل عليها. وقد استغرق ذلك الجزء الأكبر من العام 2018.

  • فهو كتاب يتكون من أجزاء كتبت في فترات متباعدة، الجزء الأول يتحدث عن دور السودان في الوساطة في بعض المنازعات بين الدول الافريقية في العام 1978 عندما تولى السودان رئاسة منظمة الوحدة الافريقية، وهذا الجزء كان مكتوبا منذ الثمانينات وقد كان مشروع التخرج، وقد ذكرت في مقدمة الكتاب الأساتذة السودانيين وغير السودانيين الذين اقترحوا المجال والذين رعوا البحث والذين دافعت عنه امامهم، وقد مضوا جميعا الى ربهم، سائلا الله لهم الرحمة والمغفرة. وقد سبق ان جمعت هذه المادة وتقدمت بها الى وزارة الخارجية السودانية بمناسبة انعقاد قمة الاتحاد الافريقى في الخرطوم مطلع الالفية، ولكنى لم أجد استجابة كافيه. وكان هدفى ان يوزع هذا الكتاب على رؤساء الدول الافريقية ، في زمن كانت فيه صورة السودان تتعرض لتشويه متعمد من عدة جهات.

  • الجزء الثانى كان هو الجانب الأكبر من رسالة الدكتوراة وهو عن نزوح أهل جنوب السودان الى شمال السودان إبان الحرب الثانية 1983-2005، وكيف تفاعلوا مع المجتمعات المستضيفة في مجالات التعليم والعمل والثقافة، والتأثيرات المتبادلة بين المجتمعين في هذه المجالات.

  • أما الجزء الثالث فهو عن الحرب التي نشبت داخل دولة جنوب السودان بعد انفصالها عن السودان في العام 2011، وهذه مجموعة الأوراق المنشورة في دوريات علمية، (والتي لا يلتفت اليها غير المتخصص) التي كتبتها في مناسبات او مؤتمرات حول  هذا الموضوع.

  • وقد صار السفر كبيرا، فدفعت به اليهم في نوفمبر او ديسمبر فوعدوا بنشره قريبا. وقد كان هذا الكتاب خير ختام للعام 2018، سعادتى انى استنقذت جملة مواد كان من الممكن ان تروح هدرا.



الجمعة، 21 ديسمبر 2018

أيام من ديسمبر 2018 في الصومال _ بنت لاند

وصلت وزميلى بروفسير سالم جبريل عميد كلية الدراسات العليا بجامعة بحرى الى الصومال الخميس 19 ديسمبر 2018 وصلنا الى مطار هارقيسيا  بجمهورية أرض الصومال. تتلخص المهمة في اتخاذ إجراءات عملية في تنفيذ اتفاقيات التفاهم مع ثلاث جامعات هي شرق إفريقيا، وجامعة البحر الأحمر وجامعة نوقال، يتم ذلك في مدينة بوصاصو  بإقليم بونتلاند.
وانخرطنا منذ وصولنا مدينة بوصاصو في تنفيذ هذه المهام......والمدينة تقع على ا

  الصورة أعلاه هي اجتماع في شكل جلسة على الهواء الطلق مع رئيس مجلس أمناء   ومدير جامعة شرق افريقيا ومساعديهما ابلاغنا موافقة الجامعة على طرح جامعة     بحرى لتنفيذ اتفاقية التفاهم الموقعة بينهما.



منظر خلاب لساحل الضفة الغربية لخليج عدن من مدينة بوصاصو الصومالية الصومالية  


صورة صباحية مع زميلى بروف سالم ومدير جامعة نوقال

كنت العام الماضى في مثل هذا التاريخ في تركيا وهو آخر بوست كتبته وقلت فيه نختم نشاطنا هذا العام وقد كان ذلك هو العام 2017، وهانذا أقول انى اختم نشاطى هذا العام 2018 بهذه المهمة الى الصومال الشقيق. وقد مر عام على آخر سطر سطرته في هذه المدونة



                                
                                السفن الداخلة لميناء بوصاصو


ثانيا أكتب هذه البوست من الصومال وانا اتابع اخبار السودان الذى يضج بالمظاهرات والاحتجاجات أعقاب الازمة الاقتصادية التي تواجه البلاد منذ مطلع هذا العام. أمسكت عن ارسال الصور الى السودان كعادتى في مثل هذه السفريات، ولكنى هذه المرة خشيت ان يقولوا الناس في شنو .....في شنو.

حدثت مشكلة بسيطة في الحجز، كنا نتوقع ان نعود بالطائرة الجيبوتية من بوصاصو الى هارقيسيا  ومن ثم الى الخرطوم عبر أديس ابابا، ولكن فجأة ألغت الخطوط الجيبوتية سفريتها الى هارقيسيا، فاضطرب كل خط السير. فاتخذنا قرارا بمساعدة الاخوة المضيفين السفر الى قرووى عاصمة بونتلاند برا، على أمل ان نستقل منها طائرة الى أديس، وقد اجتهدوا وسعهم، وسافرنا الى قروى وتم الحجز لنا مباشرة الى أديس على أمل ان يجتهد الاخوة في الخرطوم معالجة حجزنا الى السودان


مع وزير التعليم البونتلاندى صباحا بفندق "جعيتى" بمدينة بوصاصو