الأربعاء، 1 مارس 2023
ذكريات ختام 2022 سنة التقاعد
هذا العام الذى انصرم هو عامى الاخير فى خدمتى كاستاذ فى جامعة بحرى ومن قبلها
جوبا. وقد التحقت بجامعة جوبا كاستاذ مساعد فى العام 2005 بعد ان أنجزت درجة
الدكتوراة فى العام 2003 فى نفس الجامعة. كان عمرى عندئذ فى الاربعينات وقد سألنى
البروف حسن مكى ماذا تريد ان تفعل بهذه الدرجة وكنت لحظتها اعمل فى هيئة الدعوة
الاسلامية التى انتقلت اليها من الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة عقب المفاصلة
الشهيرة فى العام 1999 بين الاسلاميين. كان للاخوين الدكتور عبد القادر محمد الحسن
والاخ البروف ابراهيم محمد ادم الدور الاكبر فى تشجيعى الانضمام الى جامعة جوبا.
وقد نسبتنى الجامعة مباشرة الى مركز دراسات السلام والتنمية الذى كان يرأسة الزميل
ابندقو اكوك. والذى كان فى إجازة عندما تم تعيينى. وعندما التقانى سألنى ماذا تريد
ان تفعل فى هذا المركز وهو سؤال فى شكل رسالة ضمنية واضحة بعدم الترحيب، واردف ذلك
بسؤال آخر ما هى خبرتك فى التدريس الجامعى فقلت له ليس لدى خبرة فيه، فقال لى اذن
فسوف لن تدرس هنا. فمكثت زمنا طويلا بلا اعباء فى المركز، غير انى كنت مشغولا
بمناشط اخرى فى هيئة الدعوة الاسلامية ومركز التنوير المعرفى الذى قدمنى اليه ايضا
زميلنا الدكتور عبد القادر محمد الحسن. عدم وجود أعباء لدى فى الجامعة وفر لى زمنا
كافيا لمواصلة نشاطى فى هيئة الدعوة الاسلامية ومركز التنوير المعرفى، وقد تمكنت فى
هذه الاثناء نشر عدد من الاوراق العلمية الى ان صرت نائبا لمدير مركز السلام بغير
رغبته وبدأت مسيرتى التدريسية منذئذ.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)