السبت، 17 سبتمبر 2016

الخال عبد الرؤوف محمد عثمان

عبد الرؤوف الخال الأكبر غير انه يصغرنى سنا وكذلك سائر أخوالى هم أصغر منى سنا. درس مراحله الأولى بمدرسة قلى - القرية المعروفة التي تقع شمال مدينة كوستى على الضفة الغربية للنيل الأبيض في مقابل بلدة الشوال. ثم المرحلة المتوسطة في قلى الثانوية العامة وانتقل بعد ذلك الى المدرسة الثانوية الفنية في مدينة كوستى التي درس فيها المرحلة الثانوية. وفى مرحلة باكرة من عمره بدأ حياته العملية بامدرمان حيث التحق بشركة البقعة التي تعمل في المقاولات الهندسية لعدة سنوات ثم هاجر من بعد ذلك الى ليبيا ثم السعودية حيث مكث فيها سنين عددا حيث عاد منها قبل سنتين او ثلاث من وفاته التي حدثت أوائل سبتمبر 2016.

كان الخال عصاميا لابعد الدرجات وقد نظر بعد وفاة والده - الجد محمد عثمان - الى والدته الحاجة زهرة صالح وهى تنوء بحمل تربية الأبناء والبنات في تلك القرية النائية لوحدها فقرر ان يساعدها في عملية التربية وهو الفضل الذى لا زال اخوانه وأخواته يحفظونه له، بانهم أسهم بالقدر الأكبر في تربيتهم صغارا، على قدم المساواة مع والدته الحاجة زهرة صالح.

كان الجد محمد عثمان الذى عمل في قرية قلى لسنوات عديدة بعد ان انتقل اليها من الجزيرة أبا، كان يحرص على ان يصطحب عبد الروؤف معه في زياراته المتكررة الى الجزيرة أبا هو بعد طفل صغير. ولذلك عندما نشأ وكبر في العمر وجد نفسه معروفا لدى معظم الاهل بالجزيرة أبا. وكان هو يعرفهم أيضا او على الأقل كانوا مألوفون لديه حيث كان طفلا صغيرا.

غنى عن القول انه كان عمدة الاسرة وعائلها الأول مع والدته حيث كان أخوته صغارا في مراحل دراسية باكرة. وقد تزوج وهو خارج السودان من قلى واصطحب زوجته معه. غير ان مرض السكرى داهمه هناك، غير انه لم يلتفت اليه كثيرا، حيث كان مهموما بالاسرة داخل السودان، ولا شك انه كان يتابع تقدم الأطفال وهو يشبون عن الطوق. فقرر ان تنتقل الاسرة من كوستى الى قلى وقد كان بعد ان هيأ لها منزلا بمربع 28 بمدينة كوستى. وقد كان له ذلك.

ولا شك انه سعد بان كبر اخوانه وأخواته وتزوج منهم من تزوج وهاجر منهم الى الخارج من سافر، واضطر مؤخرا بان يرجع الى السودان بعد ان اشتدت عليه وطأة المرض السكرى الذى أصاب معظم أفراد الاسرة الكبيرة. وتوفى مغفرا له إثر معاناة امتدت على طول السنوات الثلاث الأخيرة، بالمستشفى بامدرمان. وقبر بمقابر أحمد شرفى حيث مرقد معظم الاهل من الجزيرة أبا والنيل الأبيض.

اللهم ارحمه واغفر له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق