أديس أبابا ومقلب المطار
وصلتنا دعوة من اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للامم المتحدة United Nations Economic Commission for Africa لحضور اجتماع هو فى الواقع مواصلة لاجتماع سابق كان فى مطلع يوليو 2017 قبل قبل ثلاثة اشهر حول مشروع Global Compact on Migration. وهو مشروع تحت شعار Safe, Orderly and Regular Migrationهذا الاجتماع كان مخططا له يومى 26-27 اكتوبر ولكن فجأة وصلتنى مكالمة تلفونية على خلاف العادة من أديس بتغيير التاريخ الى يوم 23 اكتوبر، يطلبون موافقتى على الموعد الجديد، وافقت سريعا، وكان الاتصال يوم الجمعة وكنت قد وصلت لتوى من الفاشر يوم الخميس.
أتممنا الاجراءات المطلوبة للسفر فى يوم واحد هوالاحد وكان السفر يوم الاثنين، وفعلا وصلت أديس الثالثة عصرا، لم أجد ان تاشيرة الدخول التى قيل لى انها عند الوصول جاهزة. فكان على ان اقنع موظفى الجوازات الاثيوبيين عن طريق إبراز الدعوة الرسمية من اللجنة الاقتصادية لافريقيا والتى عليها شارة الامم المتحدة، كل ذلك لم يجد فتيلا. تدخلت فى النهاية أمرأة من موظفى الجمارك يبدو انها فقط صاحبة خبرة فى المجال ولم تكن موظفة رفيعة، تولت إقناع الموظفين بجدية الدعوة، وفى النهاية طلبوا منى ان أدفع رسوم التأشيرة وهى ثلاثون دولارا، بعد أن قضيت فى الجوازات أكثر من ساعتين.
خرجت من المطار على أمل ان اجد أحدا يحمل أسمى من اللجنة الاقتصادية او من الفندق كما هى العادة. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، خرجت من صالات المطار الى موقف التاكسى، لم أجد أحدا، وسائقى التاكسى ومن لف لفيفهم يسألوننى عن الوجهة او الفندق ولكنى لم أكن أعرف الفندق الذى سأتوجه إليه. وأرقام التلفونات المكتوبة فى خطاب الدعوة لا ترد لنا مكالمة. وبعد ساعتين من الانتظار والساعة بلغت الرابعة عصرا، توكلت على الله وركبت تاكسى الى مكان اللجنة الاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق