الاثنين، 29 ديسمبر 2014

مواصلة أدب الإستقالة

                                                                  مواصلة أدب الاستقالة

فى المشاركة السابقة لهذه وددت أن أنقل نص خطاب الاستقالة، ولكن النسخ لم يتم بصورة جيدة، ولذلك سأنسخها مرة أخرى:


المحترم الامين العام لهيئة الدعوة الاسلامية                                21.ديسمير 2012
السلام عليكم ورحمة الله
 
اسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد فى توليكم قيادة العمل الدعوى فى هذه المؤسسة، وقد كان لكم فيها- اى الدعوة-  سبق شهد لكم به الجميع.
عملت فى هذه المؤسسة زهاء عقد من الزمان أو يزيد، اجتهدت فيه ورفقائى فى امانة الدعوة ان نقدم فيه ما وفقنا الله تعالى اليه من عمل ضمن كوكبة من الزملاء فى الهيئة تعلمنا منهم وتفاعلنا معهم لسنوات طوال فى رفقة حسنة وطيبة.
اما وقد بلغت برامج هيئة الدعوة هذا المبلغ من الاتساع والشمول، فانى اوافقكم الرأى انها فى حاجة الى من هو اكثر تفرغا منى لهذا العمل، بعد ان تنوعت اهتماماتى فى العمل العام الثقافى والاكاديمى والاستشارى وما الى ذلك.
ارجو بهذا ان أترجل مطلع يناير القادم اختيارا من موقعى كأمين لامانة الدعوة على سبيل الاستقالة من الهيئة، مفسحا المجال لزميلى الاستاذ محمد العبيد الامام الذى رافقنى طوال هذه المسيرة، سندا وعونا امينا، وداعية خالصا مخلصا، لمواصلة المسير واتمام المهمة الى غاياتها المنشودة.
مبعث اطمئنانى ان خلفائى فى امانة الدعوة ، وبقية زملائى فى الهيئة يتمتعون بخبرة وافرة تمكنهم التكيف مع المستجدات المجتمعية لصياغة منهج يتوافق مع معدلات التغير فى مطلوبات الدعوة فى اوصال المجتمع السودانى.
اتطلع الى موقف اتمكن فيه من العمل متطوعا فى هذه المؤسسة مستشارا لامين الدعوة ان راى هو ان ذلك مناسبا، او عنصرا مساندا لمن يتولى امانة التخطيط والبحوث التى هى الاخرى فى حاجة الى من يتمتع بالخبرة علاوة على التفرغ .والله تعالى من وراء القصد وهو يهدى السبيل
 
فائز عمر محمد جامع
                                                                       أمين الدعوة

الأحد، 28 ديسمبر 2014

أدب الاستقالة


                                               أدب الاستقالة


خلال مسيرة عملى فى مؤسسات مختلفة تبلغ خمسة او ستة مؤسسات من بينها بنك التضامن الاسلامى والهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة وهيئة الدعوة الاسلامية وجامعة جوبا وأخيرا جامعة بحرى، انهيت خدماتى فى بعضها باستقالات ما زلت اذكرها جيدا، لانى كنت أهتم بتسطير كتاب الاستقالة بعناية واختار فيه الكلمات اختيارا.
فى حالة بنك التضامن الاسلامى تقدمت باستقالة بقصد الالتحاق بمؤسسة السلام والتنمية التى أنشات لتعمل فى مجالات التنمية الاقتصادية فى ولايات جنوب السودان وكان ذلك فى مطلع تسعينات القرن الماضى، تم قبول الاستقالة ولكنى لم التحق بالمؤسسة المعنية، اذ انتهى بى المطاف الى صندوق دعم الشريعة مع الاستاذ محمد حامد البلة. وبالطبع لم احتفظ بنص خطاب الاستقالة ولكنه مازالت اصداءه  تتردد فى أذنى.
أما الاستقالة الثانية فهى من هيئة الدعوة الاسلامية بعد ان عملت فيها لفترة عشرة سنوات تقريبا، تعددت اهتماماتى  تفرعت مشاغلى بين جامعة جوبا ومركز التنوير المعرفى ومشاغل اخرى متنوعة. حدث ان جاء أمين عام جديد بالهيئة من الطبيعى الا تسره هذه الاهتمامات والانشغالات الى جانب العمل الدعوى الذى يتطلب التفرغ. وقد كان من المنطقى ان يطلب منى أن اتفرغ للهيئة او ان اختار الاهتمامات الاخرى وفى هذه الحالة يتعين على أن اتقدم باستقالة. وفضلت ان اكتب أستقالة، وقد كان ذلك قبل عامين، انقل نصها لانها فى جهاز اللابتوب، لانى ظللت أنظر إليها من حين لآخر.
بالطبع لم اقطع علاقتى بالهيئة اذ ظللت احتفظ فيها بتكليف لامانة التخطيط والبحوث، وبعد فترة كلفت بالامانة التى كنت أشغلها والتى سكبت فيها عصارة تجربتى خلال عقد من الزمان، ولكنى انسخ نص الخطاب كما هو:
 


المحترم الامين العام لهيئة الدعوة الاسلامية                                21.ديسمير2012

السلام عليكم ورحمة الله

 

إستقالة طوعية

اسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد فى توليكم قيادة العمل الدعوى فى هذه المؤسسة، وقد كان لكم فيها- اى الدعوة-  سبق شهد لكم به الجميع.


عملت فى هذه المؤسسة زهاء عقد من الزمان او يزيد، اجتهدت فيه ورفقائى فى امانة الدعوة ان نقدم فيه ما وفقنا الله تعالى اليه من عمل ضمن كوكبة من الزملاء فى الهيئة تعلمنا منهم وتفاعلنا معهم لسنوات طوال فى رفقة حسنة وطيبة.


أما وقد بلغت برامج هيئة الدعوة هذا المبلغ من الاتساع والشمول، فانى اوافقكم الرأى انها فى حاجة الى من هو اكثر تفرغا منى لهذا العمل، بعد ان تنوعت اهتماماتى فى العمل   العام الثقافى والاكاديمى والاستشارى وما الى ذلك.


أرجو بهذا ان أترجل مطلع يناير القادم اختيارا من موقعى كأمين لامانة الدعوة على سبيل الاستقالة من الهيئة، مفسحا المجال لزميلى الاستاذ محمد العبيد الامام الذى رافقنى طوال هذه المسيرة، سندا وعونا امينا، وداعية خالصا مخلصا، لمواصلة المسير واتمام المهمة الى غاياتها المنشودة.

مبعث اطمئنانى ان خلفائى فى امانة الدعوة ، وبقية زملائى فى الهيئة يتمتعون بخبرة وافرة تمكنهم التكيف مع المستجدات المجتمعية لصياغة منهج يتوافق مع معدلات التغير فى مطلوبات الدعوة فى اوصال المجتمع السودانى.

أتطلع الى موقف اتمكن فيه من العمل متطوعا فى هذه المؤسسة مستشارا لامين الدعوة ان راى هو ان ذلك مناسبا، او عنصرا مساندا لمن يتولى امانة التخطيط والبحوث التى هى الاخرى فى حاجة الى من يتمتع بالخبرة علاوة على التفرغ .والله تعالى من وراء القصد وهو يهدى السبيل

 

فائز عمر محمد جامع"
 
 
إنتهى نص الخطاب وأحفظه هنا للذكرى وإلا فانه ربما يسبب بعض الحزن لزملائى بالهيئة، لانى الان أواصل نشاطى بالهيئة بل انى اسطر هذه المشاركة فى المدونة من مدينة نيالا التى اتيتها ضمن وفد لحضور الاحتفال بتخريج دورة دعوية من تنفيذ هيئة الدعوة التى أتشرف بامانة الدعوة فيها.                                   

الاثنين، 22 ديسمبر 2014

الاجازة السنوية للعام 2014

                   ا                                        الاجازة السنوية للعام 2014
 
كمدير لمركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحرى تقدمت بطلب لاجازة سنوية  ومنحتها فى الفترة من 5يونيو حتى 20 ديسمبر من العام 2014، وقد كانت الفكرة انجاز يعض المهام التى من الصعب انجازها اثناء العمل، من هذه المهام مشروع بحث اوضاع النساء فى مناطق النزاعات الذى مولته منظمة اليونسكو لصالح مركز التوثيق والنوع والسلام وقد تم اختيارى كخبير بالاشتراك مع الدكتورة منال خضر، اما المهمة الثانية التى طلبت الاجازة من اجلها فهى انجاز تصحيح كتاب الاقتصاد السياسى فى افريقيا من خلال العون الانسانى فى السودان، الكتاب الذى حررت عنه المدونة السابقة بعنوان قصة كتاب تحت الاعداد لسنوات.
 
ما حدث ان الاجازة انتهت قبل يومين، اما المهام فقد باشرت العمل فى مشروع اليونسكو، اما الكتاب ففرغت من أدخال التصويبات على النسخة المرنة فى اليوم الاول من انتهاء الاجازة. ولكنى كتبت رسالة شكر الى الدكتورعمر عبد الماجد الذى خلفنى فى ادارة المركز طوال فترة الاجازة. هذا نص الرسالة التى عنونتها "شكر وتقدير"
 
 
" استاذى الجليل الشاعر الدبلوماسى المؤرخ السفير والاكاديمى الدكتور عمر
السلام عليكم ورحمة الله
لابد ان ابدأ هذا اليوم بعد نهاية اجازتى السنوية بإسداء الشكر لك وانت تتحمل مسئولية ادارة مركز دراسات السلام والتنمية طوال فترة الشهر والنصف الاخيرة ، وعلى الرغم من انى كنت قريبا منك طوال هذه الفترة ولكنك لم تشأ ان تشغلنى بشئ من الاعمال الادارية اليومية عندما اكون معك. وكنت ازورك وانا اقصد ان كان هناك ما يستدعى ذلك، غير ان حسك المرهف جعلك تقبل على حللة المشاكل اليومية بأريحية وجزالة أفتقدها وتلك من هبات الله على من يشأ من عباده.
أنا على ثقة من ان العاملين فى المركز قد أحسوا بالروح الجديدة بل السلاسة فى التعامل والرقى فى التفاعل وهى من روح الدبلوماسية وهى تتداخل مع الاكاديميا التى أتحفت بها النمط الادارى بالمركز، وقطعا سنستفيد منها، كيف لا ونحن قد تعلمنا منك الكثير ابان مركز السلام جامعة جوبا، وكنت دائما أقول انى وجدت رعاية عالية المستوى حيث كنت اجلس فى مكتب يضم اثنين من أكفأ سفراء السودان، فكنت اجلس بين سفيرين وفريق، السفيران هما الدكتور عمر عبد الماجد والسفير ابراهيم حمرا، أما الفريق فهو الفريق الطاهر.
اشكر لك دكتور عمر هذه الفترة التى اقتطعتها من زمنك وانت توزعه بين التدريس وكتابة الشعر والصحافة والاذاعة والفرانكفونية....الخ.
وافر الشكر والتقدير"
وقد قام بالرد على فى نفس الليلة التى ارسلت له فيها الرسالة . هذا هو نص رده على رسالتى له
 
اخي الحبيب الدكتور فايز                               
                                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشير إِلى رسالتك الى شخصي الضعيف فى هذا المساء وأقول بأنها بقدر ما اسعدتنى قد جعلتنى اتفكر في هذا النبل الذى جعلك تلبسنى الكثير من الحلل وتشكرنى على واجب لا استحق عليه جزاء ولا شكورا وكني موقن بان الله الذى جبلك على شكره قد جعلك لعباده شكورا فهنيئا لك يا اخي سائلا الله ان يجزيك عني خير الجزاء 
                          ودمتم  لأخيك ....عمر عبدالماجد

السبت، 20 ديسمبر 2014

قصة كتاب لا يزال تحت الاعداد

                              قصة كتاب لا يزال تحت الاعداد لسنوات
 
الكتاب المقصود هو تجميع لسلسة دراسات فى الاقتصاد السياسى للقارة الافريقية من خلال دراسة العون الانسانى فى السودان خلال العقدين الاخيرين من القرن العشرين، اساس الكتاب انطلق من مشاركتى فى المجهود الانسانى للعون الغذائى الذى تلقاه السودان عندما ضرب الجفاف السودان ضمن منطقة الساحل الافريقى 1984-1985 ، عبر الوكالة الاسلامية الافريقية للاغاثة المنظمة الطوعية السودانية الاولى. دونت اجزاء اساسية من الكتاب فى ذلك الزمان منتصف الثمانينيات من القرن العشرين، وانا اعمل متطوعا ضمن المجموعة العاملة فى الوكالة الاسلامية المعروفة اختصارا "إيارا".
بعد عقدين من الزمان التحقت بجامعة الخرطوم لنيل درجة الدبلوم العالى والماجستير، فسطرت دراسة حول تجربة عملية شريان الحياة كنمط من انماط العون الغذائى والانسانى الذى تلقاه السودان اثناء الحرب والنزاع المسلح فى جنوب السودان، سنحت لى فرصة الالتحاق بجامعة جوبا استاذا مساعدا فى مركز دراسات السلام والتنمية، فكرت فى جمع هذه الدراسات فى كتاب واحد، تم الجمع الاولى قبل خمس سنوات دفعت بها لجامعة افريقيا للنشر لم احصل على اجابة، وها انا اعيد الكتابة مرة اخرى لادفع بها لوزارة التعليم العالى عبر لجنة تأليف وتعريب الكتاب الجامعى التى انتمى اليها.
مطلع هذا العام 2014 الذى يلفظ انفاسه الاخيرة دفعت بالكتاب للتصميم فى الحقيقة قبل ان تتم مراجعته، دفعت به للدكتور عمر عبد الماجد الذى بذل جهدا كبيرا فى التصويب والتدقيق، فكان على ان أنفذ تصويبات د. عمر على النسخة المصممة وهى العملية التى اجتهد فيها الان.
فكرت ان أدون هذه الملاحظات فى هذه المرحلة  وأنا اذكر عند زيارتى للاردن 2006 كنت اختلف الى  مكتبة الجامعة الاردنية لاسابيع، لفت نظرى لوحة على الحائط مكتوب عليها لعلها حكمة تناسب ما انا فيه الان..." اذا اردت ان تكتب كتابا كاملا (بمعنى مبرأ من العيوب) فإنك لن تكتبه"....
ولكن على الانسان ان يبذل الجهد ويستوفى الجهد والتوفيق من عند الله تعالى. والحمد لله رب العالمين.
 


الجمعة، 21 نوفمبر 2014

بغداد العباسية ومصر الفاطمية: تبادل الادوار فى المذهب الشيعى

بسم الله الرحمن الرحيم
بغداد العباسية ومصر الفاطمية: تبادل الادوار فى المذهب الشيعى
 
ابدأ هذه المدونة اليوم الجمعة الحادى والعشرين من شهر نوفمبر 2014 من مدينة بغداد فى مهمة متعلقة بتقديم ورقة اعددتها بطلب من اللجنة الاسلامية للهلال الدولى، وهى المرة الاولى التى ازور فيها بغداد التى تقع على ضفاف نهر دجلة، وفى صبيحة هذا اليوم الجمعة بدأنا اليوم بزيارة لشارع المتنبى الذى هو معرض للمنتجات الثقافية العراقية وفى نهاية الشارع وقفنا على تمثال المتنبى وعليه بيت الشعر الاتى:
 
انا الذى نظر الاعمى الى أدبى       وأسمعت كلماتى من به صمم
 
ومررنا على شارع ابى نواس، وتناولنا العشاء على مطعم عائم على نهر دجلة بدعوة كريمة من الهلال الاحمر العراقى الذى استضاف الاجتماع، كان  ضمن العاملين فى الهلال الاحمر العراقى الاستاذ العلايلى من قرية "أور" على نهر الفرات والتى تسمى الان الناصرية وهى القرية التى ولد فيها سيدنا ابراهيم الخليل أبو الانبياء، علاوة على ان مدينة بغداد بها لا تزال مدرسة تسمى المستنصرية ولا أدرى هل هى نفس  المدرسة التى كان يعمل فيها حجة الاسلام الامام ابو حامد الغزالى، والتى نال فيها شهرة واسعة كأستاذ نابه وقد كان ذلك قبل ان يبدأ اعتزاله الناس والمجتمع فى رحلة صوفية لم يكن له فيها شيخ غير انه كان يذكر الله تعالى باسمه المفرد.
 
علاوة على ذلك فاننا نزور بغداد بعد اكثر من شهر من ذكرى كربلاء ولذلك فان صور الامام الحسين تملأ شوارع بغداد، غير ان السؤال الذى تبادر الى ذهنى وانا اتأمل المظاهر الكثيفة للمذهب الشيعى، سؤال عن كيف تم التحول الكبير فى العراق الى المذهب الشيعى، وهى أى بغداد كانت هى عاصمة الدولة العباسية السنية والتى   سطر فيها الامام الغزالى كتابه "فضائح الباطنية"، بطلب من الخليفة العباسى والذى بين فيه مسالب المذهب الشيعى الباطنى، وحشد فيها حججه فى مناهضة المذهب الباطنى. ولى طرفة بهذه المناسبة انه وعندما كنت أقرأ الكتاب المذكور بين يدى اعداد ورقة حول الفلسفة السياسية لدى الغزالى، رأى أحد أبنائى الكتاب فى المنزل وهو يعرف انى أدرس العلوم السياسية، فعندما نظر الى عنوان الكتاب "فضائح الباطنية" بادرنى بالسؤال " يا أبى هل تحولت لتدريس الطب ".
وهناك مقارنة عنت لى وانا اسطر هذه الملاحظات وهى ان الذى حدث فى العراق مختلف تماما عما حدث فى مصر مع المذهب الشيعى، ذلك ان مصر قد حكمها الفاطميون لثلاثة قرون وانشأوا فيها الجامع الازهر وعليه كان المتوقع ان يكون اثرهم فيها ممتدا وعميقا، غير ان شيئا من ذلك لم يحدث اذ بمجرد خروج الفاطميين من مصر كأنما خرج معهم المذهب الشيعى الذى لم يبق منه اثر ولا حتى فى الجامع الازهر الذى اسسوه. واذا قارنا ذلك بما حدث فى العراق التى كانت معقل الدولة العباسية المناهضة للمذهب الشيعى، فان الامور فيها سارت ربما سيرا مختلفا، فقد اصبحت الان بعد زوال نظام صدام الحسين من أهم معاقل الشيعة بعد ايران فيما بعد الشاه. فهذه المقارنة اتوقع ان اجد فى تعليقات المعلقين ما نتعلم منه شيئا نستفيد منه فى قراءة هذا المشهد.